الزلّال

في قلب الدرعية، حيث تمتزج الأرض بالذاكرة، كان الزلّال إحدى مداخل الدرعية الشرقية، فاستقبلت ساحاتها المنبسطة خطى المسافرين والقوافل. ومع مرور الزمن، أصبحت ميدانًا للصمود، شهدت فيه معارك بطولية تجلت فيها شجاعة رجال الدولة السعودية الأولى. نال المكان اسمه من منحدره المطلّ على السهل، إذ كانت الإبل تبدو وكأنها "تزلّ" نزولًا نحو وادي حنيفة، في مشهد رسمته الطبيعة واحتفظت به الذاكرة المحلية. هنا، بين انسياب الأرض وهدوء النخيل، يقف الزائر على عتبة تاريخٍ لا نهاية له، يسمع صدى الخطى القديمة، ويرى في الأفق جمال الدرعية الخالد الذي لا يبهت.